فاطمة أبكر عبدالرحمن نور- طبيبة وداعية
#تشاد
مامعنى اليقين بالله؟ كيف أصل لمرحلة اليقين بالله؟ وهل يمكن أن يستجيب الله لي؟ أشعر بأن أمنيتي مستحيلة وجميع الأبواب مغلقه! أشعر باليأس لأن لا شيء يمكنني فعله! كل هذه الأمنيات والأحلام تشعرني بالحزن لأنها لن تأتي إليّ كما أتمنى حصولها.
حسناً دعني أشرح لك ما معنى اليقين بالله؟ وكيف تعرف بأنك وصلت إلى تلك المرحلة من الإيمان!
والآن كيف تعرف بأنك وصلت إلى مرحلة اليقين؟ عندما تستمر بالدعاء رغم أقوال الناس من حولك، عندما تبتسم بعد انتهائك من الدعاء وتشعر بالاطمئنان لأنك أخبرت الله بكل شيء وأنه سيقوم بتولي أمرك، عندما يقول لك أحدهم: حلمك مستحيل! وتقول له ( إن الله على كل شيء قدير ) .
ردد في دعائك دائماً: ( اللهـمّ ارزقني حسن الظن بك والصبر واليقين ) تأمل الأشياء الصغيرة من حولك، عندما تخبر والدك أو صديقك أو جارك بأنك تحتاج مساعدة في موضوع معين، ويخبرك بأن موضوعك ( تم ) كيف تشعر؟ سعيد ومطمئن وكأن موضوعك قد انتهى لأنك متأكد في قرارة نفسك بأنه لن يخذلك، كن هكذا مع الله، لأن أمرك بيده سُبحانه، ولأنه لن يخذلك أبداً ومستحيل.
لدي الكثير من الذنوب هل هذا سيمنع الإجابة، هل يستجيب الله لي بالرغم من ذنوبي وأخطائي، أدعوا الله دائماً ولكن بلا فائدة، هل الله لا يُحبني لأنني مُذنب! عليك أن تعرف جيداً أن الله يُحبك دائماً، برغم ذنوبك و أخطائك، اعلم بأن الذنب الوحيد الذي يمنع استجابة الدعاء هو: ( أكل الحرام ) بكل أنواعه، تجنب حدوث هذا في حياتك، عدا ذلك فكل شيء بخير، الله فقط يختبر صبرك ويجهز أمنيتك بالشكل الذي تريده.
كيف ستعلم صدق من أمامك إن لم تختبره؟ ولله المثل الأعلى سبحانه يعلم كل شيء بلا أدنى شك لكنه يختبرك، تتأخر أمنيتك أحياناً وبعد فترة تكتشف لو حصلت عليها في ذلك الوقت لكنت في مشكلة الآن، أو كنت ستخسر شيء تُحبه، أو أي شيء آخر يضرك، في كل مرة تبدأ الأفكار السلبية في رأسك تأكد بأن الاستجابة قريبه تجاهلها تماماً، لا تسمح لها بالنيل منك، سوء الظن بالله وضعف اليقين هو ما يؤخر علينا الإجابة.
وأخيراً كرر ما أخبرتك به كل يوم، وكل ساعة، في أوقات فراغك، في عملك، وأثناء الانتظار في السيارة، وستخبرني بعد فترة قصيرة بأن أمنيتك تحققت، وبأن أحلامك المستحيلة أصبحت مُمكنة، ستُرزق ما تتمناه، وظيفه، زواج، طفل، مال، منزل، سيارة، وكل شيء، سيسهل الله لك كل شيء، سيُسخر لك الأشخاص والظروف والأسباب وحتى من لم تتوقع منهم المساعدة، ستنال السعادة في الدنيا والآخرة، وستكسب الدنيا والجنة معاً بإذن لله.