فاطمة أبكر عبدالرحمن نور- طبيبة وداعية
#تشاد
بينما أقلّب بعض الحِسابات التي أحسب أصحابها من الصالحين والله حسيبهم، أوقفتني تلك البنت التي قد رفعت صورتها في حسابها العام وهي ترتدي الحجاب الشرعيّ الكامل، نسأل الله لها ولنا الثبات، وتعرِّف من يتابعها بأن هذه هي هي!
وأرادت بذلك تشجيع الأخوات على اللباس الشرعي كما ذكرت.
ثم أعقبت تلك الصورة بتجميع ردود الرّجال على صورتها، وكان الكل يطلبها للزّواج، وقالت مع تعابير مضحكة: نزّلتُ الصورة لأشجع البنات فكان عاقبة أمري أن يُعجب بي الرجال؟!
لهذا نقول: صوركِ ولو كنتِ بحجابكِ الشرعيِّ الكامل لا تنشرينها أبدًا وخآصَّة في مواقع التَّواصل المختلطة.
لمَ تفتحين باب أنت ِ عنه في غِنى؟ ولتعلمي أن الرَّجل في مواقع التواصل قد يُعجب في المرأة من أسلوبها، فكيف لو أظهرت صورتها حتى لو كانت في كامل حجابها؟
يومياتكِ من أعظم الأشياء التي تبرز شخصيتك، فاكتميها لنفسكِ، وإن أردتِ أن تشاركيها النساء فبالحدّ المعقول بعيدًا كل البعد عن الرِّجال.
لا داعي بأن تكتبي في حساباتكِ المختلطة كلّ شيء.
حتى أني وجدتُ البعض تكتب: حبايبي ادعوا لي!، أحبكم!، إلخ… حتى وإن قصدتِ بهذا الخطاب النِّساء، اعلمي أن الرجال سيطلعون، فكوني صارمة بعدم اظهار أيّ شيء فيه إبراز شخصيتك الجميلة والمرحة.
ختامًا: عندما ننصحكِ بالحفاظ على نفسكِ ويومياتكِ بعيدة جدًّا عن الرِّجال الأجانب فلسنا نتشدّد إطلاقًا، ولكنِّا نراعي قاعدة سد الذرائع، ونعلم ما يُلفت الرّجال منكِ.
نسأل الله الثبات حتّى نلقاه.