خالد بن علي- كاتب وإعلامي
#تشاد
أنا خير منه
الخطيئة الأولى كان دافعها الكبرياء، كيف لإبليس أن يقبل وجود الآخر، بل وتشريفه.
الخطيئة الأولى التي فرقت الكائنات إلى حزبين(الخير والشر)، بدأت القصة بالكبرياء فالغواية وعراك هابيل وقابيل، فتحققت مخاوف الملائكة(أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك…).
ما زالت فكرة (أنا خير منه) تسيطر على الإنسان، رغم الإقرار بشرّية إبليس، لم تزل للإنسان أفكار التفاضل والتفوق.
أنا من عرق مميز، وأنا أمتلك، أنا أعلم، وأنا أستحق أن أحكم، ودم قبيلتنا أغلى من دمهم، وأنا أنا.
أضل إبليس الكثير من الخلق، فاتُخذ قدوة، وبات عصيانه منهجا، فما أكثر من يرون أنفسهم خيرا من غيرهم.
متدين يتعالى على مقصر، متعلم يتعالى على جاهل، ميسور الحال يتعالى على فقير، مهاجر رسمي يتعالى على مهاجري البحر.
هذا السعي نحو التفاضل يبين مدى عجز الإنسان عن إدراك السنن الكونية وقصر نظره.
وكيف أن الأحوال تتبدل بين عشية وضحاها، كم من عبيد ملكوا الدنيا، وملوك اُستعبدوا، كم من مهاجرين كانوا في مراكز الإيواء أصبحوا نجوما يعرفهم هم الجميع.
كيف بقي الإنسان تابعاً لأبليس رغم الرسل والرسالات؟
رائع
♥️🥀