قلت لي ذات لقاء: لعينيكِ سِهامٌ غرست في قلبي من النظرةِ الأولى، جعلتهُ غريقًا في بحر حبكِ، هيَ نظرةٌ جعلتني متيمًا بكِ فامنحيني فرصةً؛ لأخترق قلبكِ أنا الآخر.
لم تكتف بهذا القدر، فقد عاهدت بأن تبقى معي حتى ولو زال الكون، ستصبح كوني في الزوال، لم تكف عن ملاحقتي إلى أن أوقعتني بكَ، جعلتني كجمادٍ لك، لا يستجيب سوى لهمساتك، ولا يحس سوى بلمساتك، كما لو أنك قمت بتنويمي مغنطيسيًا، مستعملًا الحنان أداةً للتنويم، ومن ثم، آلام ما عدتُ أقوى على ترجمتها بالكلام.
عالقةٌ عند سؤالٍ ماتت إجابتهُ مع من قال: سأبقى معكِ حتى ولو زال الكون، سأكون كونك حين الزوال، أكنت ترمز بأنك ستبقى معي إلى أن تزول؟!
أكان الزوال زوالكَ؟
لاجدوى من السؤال؛ فإجابتهُ قد زالت معك، لكن عهدك باقٍ فيَّ رغم اضمحلالك، وهو ما يبقيني على قيد الحياة.
بقلم/ ندى عبد القادر