الأمر ليس سهلا كما يعتقد البعض لأنك محكوم ومتأثر بمن هم حولك، ولو امتلكت الشجاعة وقررت أن تكون ذاتك ستكون ضريبة ذلك، هو أن تتصدى لحكم الآخرين عليك، أن تقاوم الضغط المجتمعي والعادات والتقاليد التي تحاول أن تندمج معها لترضي الآخرين، وأن لا تكترث بالنبذ المجتمعي لك، هذه الإشكالية قاهرة جداً، وقلة من يقدرون على تحملها.
فالأريح للفرد هو أن يكون كما يريده الآخرين؛ فرحلة الوصول إلى ذاتك تحتاج إلى جلدٍ وصبر.
سقراط يرى أن من الحكمة معرفة ذاتك، فالحياة الحقيقية تبدأ من فهمك وإيجادك لذاتك.
كارل يونغ يتحدث عن عمليّة طويلة لإيجاد الذات الكليّة للإنسان خلال حالة من التوازن في الجوانب المختلفة للإنسان، ومعرفته بلا وعيه، فوصول للذات الحقيقيّة هو جوهر التطور النفسي عند يونغ.
بول سارتر كان يقول أن الإنسان مسوؤل عن خلق ذاته من خلال اختياره، وأن الأصالة تعنى أن تعيش بحريّة بعيداً عن الضغوط المجتمعية او القيود الخارجية.
الأهم هو أن تحدد القيم التي تريد أن تعيش وفقا لها، وأن تكون هُويتك الحقيقيّة التي من خلالها تتحمل مسؤوليات قراراتك وفقا لمبادئك وقيمك.
بقلم/حسين بن ياسر