يعيش أن إنسان اليوم حياة منفتحة
على التطبيقاتَ والطُرق المزدحمة والأسواقُ المكتضة بالناسِ.
أمور تكاد تنسي الفرد عبادة غَض البصر.
فيطلقها فيمَا لا يُرضي الله، ويألف القلب المعَصية، فكُلما أطلقت بصركَ كُلما كان ذلكَ سببًا فِي قسوة قلبكَ وجرّك لأنواعٍ مِن المَعاصِي والآثامَ وسيلٍ مِن الشهواتِ، والغريقُ فِيه أنتَ.
لا يُوهمكَ أحدٌ أنّ التَخاطب البَصري مُهم مع الناسَ ويجعل مِنك شخصًا قويًا ولهُ مَالا يَكون لغِيره، بَل على العكَس إطلاق البَصر بين الناسَ يجعل مِنك شخصًا عدِيم المروءة.
أينَ القُوة وأنتَ لا تستطيعُ ردعَ نفسكَ عمَا حَرم ربكَ، تُريد استخدام ذلك؟ حسنا، استخدمه مع مَحارمكَ فقطَ لا غير، أما البَقية صدقِني لنَ تَجنِي مِنهُ إلاَ قِلة المُروءهَ والحَماقةِ والوقاحَة؛ ثُّمَ ماذَا قلبٌ مُظلمٌ يَسودُه الظَلام فهلا جاهدتَ نفسكَ مِن الآن على غَض البصَر حتى لا تُطفي النُور الذي يَسكن أيسركَ، أو لكِي لاَ تحيَّا وتموتَ بقلبٍ تملؤهُ الظُلمة والشهَوات ولئلاَ تَكون فريسةً للشُبهات، فاحَذرا الأمُر ليسَ كَما يُصوره لكَ الحَمقى والمُجاهرون.
بقلم/ فاطمة أبكر عبد الرحمن نور