أَمُدُّ أَيْدِي إِلَى جَنْبَيْكَ أَلْتَمِسُ
نُورًا كَبَيْتِ عَتِيقٍ طَافَهُ الأَنَـسُ
صَوْتٌ مِنَ الطَّيْرِ فِي الْبَاوْبَابِ عَنْوَنَهُ
أَنَّ الْـفَـضِيلَـةَ نُـورٌ مِـنْكَ يُـقْـتَـبَـسُ
بَنَيْتُ مَرْكَزَ شَوْقٍ فِيكَ مُنْحَصِرُ
فَكُلُّ مَا وَدَّ قَلْبِي قَبْلُ قَدْ يَئِسُـوا
(فَيُوسُفٌ) مِنْ جَمَالِ الْمُصْطَفَى اتَّقَدَا
وَالشَّمْسُ بِالْمُرْتَضَى تَعْلُو وَتَلْتَبِـسُ
(مُحَمَّدٌ) شَذَّ فِي الْخَيْرَاتِ قَاطِبَةً
يَزْدَادُ لُجاًّ إِذَا الأَطْيَارُ إِغْتَمَـسُـوا
(مُـحَـمَّـدٌ) فِي وَفَاءٍ سَحَّ غَيْمَتَـهُ
حِينَ (السَّمَوْأَلُ) فِي الضَّحْضَاحِ يَنْغَمِسُ
أَطْفَأْتَ مِنْ قَلْبِ فَظٍّ جَمْرَ غُلَّـتِهِ
فَعَادَ يَحْمِلُ حَبَّ الْخَيْرِ يَغْتَرِسُ
لَهْفِي إِلَى مَن جَمِيعُ الْخَيْرِ مُسْتَبِقُ
وَأَنتَ أَفْضَلُ رُوحٍ زَارَهُ الْقُـدُسُ
أَنتَ عَلَى كَـتِفِ التَّارِيخِ مُدَكَّرٌ
فَعِنْدَ ذِكْرِكَ…أنَّى يُسْمَعُ الْجَرَسُ ؟!
وَأَنْت آَخِرُ غَيْثٍ بَـثَّهُ الْـقَدَرُ
حَوْضُهُ كُلُّ نَبِيٍّ حَوْلهُ جَلَسُـوا
مَزَّقْتَ مِنْ رُوحِكَ الأَدْرانَ وَالْكَسَلَا
كَيْ تَمْحوَ الْكُفْرَ…وَالأَنْوارُ تَنْعَكِـسُ
كُلُّ سَرَابٍ بَدَتْ بِالْخَونِ مُمطِرَةً
لَـكِنْ سَرَابُكَ قَطْرٌ لِمَنْ حُبِسُـوا
وَزَّعْتَ قَمحَ الْهُدَى فِي كُلِّ ذِي جَسَدٍ
فَانْقَاد كُلُّ الْعِدَى وَاخْضَرَّتِ الْيَبَسُ
أَنَا ضَحِيَّةُ مَـرْءٍ حَقُّهُ انْبَسَطَا
فِي قَيصَرٍ فَانْثَنَى كِسْرَى وَأَنْدَلُسُ
أَنَا هُنا غَارِقٌ فِي وَصْفِ جَوْدَتِهِ
أُوَحِّدُ الْمَدْحَ فِي خَدَّيْهِ أَحْتَبِسُ
جِئْتُكَ يَاسَـيِّدِي يَا نُورَ مَلْحَمَتِي
يَامَنْ بحُبِّهِ فَيْضُ الآَيِ تَنْبَجِسُ
يَارَوْضَ التِّكَايَا يَاضَوْءَ مُنْحَرِفٍ
وَكُلُّ صِراطٍ جَلَى مِنْ بَعْدِهِ دَنَسُ
صَلَّى (الْإلَهُ) صَلاَةً تُوعِبُ الدَّهَرَا
عَلَيْهِ أَضْعَافَ وَقْتٍ يَصْهُلُ الفَرَسُ
هُوَ الحَنِينُ فَلَمْ يَثأَرْ بِقَاتِلِهِ
لِأَنَّ ثَأْرَهُ فِي الأَعْداءِ مُرْتَجِسُ
يَا أبتِي قُمْ وَلازِم دَرسَ منهَجهِ
فَكلُّ مَن نَالَ فَضْلاً منْه قَدْ درسُوا
✍️🏿 سنغاري أبوبكر