إذا أردنا أن ينهض مجتمعنا ويحقق التقدم، فعلينا أن نركز على ثلاث ركائز أساسية: الأسرة، المدرسة، والمنهج. هذه الركائز تمثل أساس النهضة والتطور.
أولاً: الأسرة
تلعب الأسرة دورًا محوريًا في تعزيز القيم الأخلاقية وتنشئة الأجيال على الثقافة والمعرفة. على الأسرة أن توفر لأبنائها الكتب المقررة وكتبًا إضافية تغني عقولهم، ليصبحوا مثقفين وقادرين على التفكير بشكل سليم. الأسرة هي أولى محطات بناء الإنسان، حيث يكتسب الطفل القيم الأخلاقية والشعور بالمسؤولية تجاه وطنه.
ثانيًا: المدرسة
تمثل المدرسة الأساس الذي يرتكز عليه تطور المجتمع ونهضته، فهي وسيلة أساسية للارتقاء بالمجتمع. التعليم هو أساس تقدم الأمم ونجاحها. لذلك تقع على عاتق المدارس مسؤولية كبيرة، حيث يمتلك القائمون عليها مفاتيح النهضة. ينبغي أن تشجع المدارس الطلاب على القراءة في مختلف المجالات، وليس فقط في المناهج المقررة. القراءة ترفع الشعوب، وهي مفتاح التقدم. ينبغي أن تُعطى الأولوية لاختيار معلمين ذوي خبرة وكفاءة عالية في المواد التي يدرّسونها، ليتمكنوا من تخريج طلاب مؤهلين ومساهمين في تطوير المجتمع.
ثالثًا: المنهج
يلعب المنهج دورًا عظيمًا في تطوير الأمة. من الضروري تحديث المناهج بشكل دوري لتواكب التطورات العلمية والفكرية. هناك مواد لم تتغير منذ أكثر من 10 إلى 15 عامًا، مثل مادة الأحياء في المرحلة الثانوية. كما أن مواد الوطنية تحتاج إلى تطوير، بحيث تُركز على غرس حب الوطن، حماية البيئة، وتعزيز الشعور بالمسؤولية تجاه المجتمع.
القراءة مفتاح النهضة
إذا أردنا أن نصبح أمة متقدمة، فعلينا أن نقرأ. القراءة هي الطريق إلى التغيير والتطور. لا يكفي أن نقرأ أي كتاب، بل علينا أن نختار الكتب ذات القيمة التي تغني عقولنا وتوسع معارفنا.
الخلاصة
نهضة الأمة تبدأ بتغيير أنفسنا، وذلك من خلال التركيز على الأسرة، المدرسة، والمنهج. التغيير الحقيقي لا يأتي إلا من داخلنا. عندما نغير طريقة تفكيرنا ونُقبل على القراءة والتعلم، فإننا نضع أقدامنا على طريق التقدم والازدهار.