خالد بن علي- كاتب وإعلامي
#تشاد
الدافع هو ما يحرك الإنسان نحو غايته، سواء كانت غاية نبيلة أو دنيئة.
فلطالب العلم دافعه وللناشط والسياسي والإعلامي وعامل الإغاثة، وقد يسعى الإنسان في مجال شريف بدوافع غير ذلك.
قد يحرك الفرد دافع حب الجاه والمكانة الاجتماعية نحو الشهادات الأكاديمية والترقيات العلمية، ودافع الاستبداد وقهر الناس يحرك لممارسة السياسة، فالسياسة التي يرجى منها الكثير من الإصلاح وتوحيد الأمة، فهمها بعض أصحاب الدوافع الدونية بأنها( لعبة المصالح الشخصية) نعم السياسة لعبة المصالح، لكن مصالح الأمة والوطن، وليست مصالح الفرد والقبيلة.
لماذا تقرأ؟ لكي تبهر من حولك وتقنعهم بأنك العلامة الفهامة الفصيح المفوه، هل سنقضي أعمارنا محاولين إبهار من حولنا، ومن حولنا يسعون لإبهار من حولهم، وندور في هذا الفلك حتى الفناء.
دوافعنا بحاجة إلى ضبط وتوجيه، ضبطها بتعديل ما فسد منها، وتسلط قيم غير حميدة، مثل( الجشع والاستبداد والتعالي والدوافع الشهوانية) إن دافع حب المال يجب أن يوجهنا لممارسة التجارة والكد في الأسواق، دافع الشهوة يكبح بالزواج والميثاق الغليظ، دافع الاستبداد نستبدله بالقيادة الرشيدة.
لماذا يسكت الكثير من العاملين في قضايا المجتمع بعد أول منصب، فتسكت منابرهم ويختفي أتباعهم؟
إنها الدوافع التي حركت هؤلاء، ليست المصلحة العامة، وليست لسواد عيون أحد.
وحتى تصب الجهود في المكان الصحيح ومكافأة من يستحق، ينبغي علينا معرفة الدوافع، من خلال السلوك الشخصي والمصطلحات المستعملة والتعامل مع البسطاء وذوي الجاه والمخالفين.
فنحن بحاجة إلى مراقبة دوافعنا على الدوام وتعديلها وصونها من الانحراف إلى قيم الثقافة الغالبة.