يوسف إبراهيم بشير- طالب جامعي
#تشاد
عند النظر إلى حال بلادي لاأجد مصطلحا أنسب من التغيير، ثمة أناس يرون أنه مصطلح فيه الكثير من الصراحة، إلا أنني أحبذ صياغته عندما أتحدث عن هذه البلاد… التجديد والإصلاح، مصطلحات يمكن أن نتبناها، لكن فلتكن في مرحلة مابعد التغيير.. التغيير العام.
كتب مرة الأستاذ الكبير جلال أمين مقالا بعنوان(البحث عن القائد) أو شيء قريب جدا من هذا، كان يقصد أن ماينقص مصر في ذلكم الوقت، هو القائد الجيد، السماء والأرض جاهزتان والشعب جاهز.
بإمكاننا أن نكرر الأمر ذاته هنا، لكنا نحتاج إلى قادة وإلى عظماء في كل مجال، ليس في الهرم وحده.
لم يكن يوما التغيير سهل، لكنه يتقهقر أمام العزيمة، أمام الشباب.
ثم هنا دعونا نقسم الشباب إلى من في داخل البلاد وخارجها، الذين يدرسون والذين يعملون على حد سواء.
هل شبابنا يعمل من أجل التغيير أو الاصلاح، بغض النظر عن مجاله، هل هناك من لديه مشروع واضح من أجل وطنه وأمته؟
عندما تكون في الخارج تتوفر لديك فرص جيدة، وإمكانيات واسعة، يجب أن تعمل بجد من أجل قضية ما، الاهتمام بالمظهر والسعي نحو الأهداف الشخصية البسيطة غير كاف.
نريد طبيب الغد والمهندس الجيد، نريد قادة نريد رجال أعمال نريد أكادميين، نريد ونريد.
ثم إن من في الداخل من الشباب، من حيث الكثرة نحن نتفوق على من في الخارج من الشباب، لكن هل عملنا يفوق عملهم؟ يجب أن نفكر في هذا، ونسعى من أجل قضية، من أجل رسالة.
يقال، الكثرة تغلب الشجاعة، إشارة إلى أن الأغلبية قد تغطي على الأقلية، وربما هذا مايحدث بشبابنا أيضا، ثمة شباب جيدون، لكن السيئون هم الأغلبية.
يتوزع شبابنا اليوم في دول كثيرة، مثل فرنسا وتركيا وكاميرون وأمريكا والسعودية…، لكن أين هم أنا لاأراهم بوضوح، أرى قلة منهم فقط، أريد أن أرى الجميع.
أحيانا السعي وحده لايكفي، يجب أن نحدد الوجهة أولا، يجب أن تكون جهودنا متظافرة،
أن نترفع على العادات السيئة، ونتخلى عن الأفكار البائسة، ونتحلى بالعزيمة والإيمان والأمل من أجل الغد، من أجل هذا الوطن الجميل.
من يحمل الراية؟