يناير
29
نهضة الأمة

إذا أردنا أن ينهض مجتمعنا ويحقق التقدم، فعلينا أن نركز على ثلاث ركائز أساسية: الأسرة، المدرسة، والمنهج. هذه الركائز تمثل أساس النهضة والتطور. أولاً: الأسرة تلعب الأسرة دورًا محوريًا في تعزيز القيم الأخلاقية وتنشئة الأجيال على الثقافة والمعرفة. على الأسرة أن توفر لأبنائها الكتب المقررة وكتبًا إضافية تغني عقولهم، ليصبحوا مثقفين وقادرين على التفكير بشكل […]

يناير
20
النفس والماء رؤى فلسفية

فورتونا، إلهة الحظ والخصب عند الإغريق، كانت تمثل جوهر التقلبات التي تحكم مصير الإنسان، رمزاً للحظ والطبيعة البشرية التي تنحني أمام رياح القدر، ولكنها في الوقت ذاته تعكس مرونة لا متناهية، كما لو أنها ماء ينساب في الأوعية المختلفة، يأخذ شكلها دون أن يفقد جوهره. ومع ذلك، عندما تتحول من الهدوء إلى الهيجان، تصبح قوة […]

يناير
20
تعزيز الحالة الاجتماعية للشباب عبر برامج التوعية والتثقيف

● تعزيز الحالة الاجتماعية للشباب من خلال برامج توعوية وتثقيفية: تُعتبر برامج التوعية والتثقيف أداة فعّالة لتعزيز الحالة الاجتماعية للشباب في المجتمع. من خلال تقديم محتوى تفاعلي وحواري، يمكن تمكين الشباب من التفاعل مع القضايا الاجتماعية وفهم تأثيرها على حياتهم اليومية. ● أهمية البرامج التوعوية:تساهم هذه البرامج في رفع مستوى الوعي لدى الشباب حول مواضيع […]

يناير
19
الجذور والأغصان: تأملات في منهجية المعرفة

إن محاولة الإحاطة بكل الفنون والعلوم أشبه بالسعي لاحتواء محيط في كفّ اليد؛ فهي مغامرة تحفها استحالة، وتحدّها طبيعة الإنسان وحدود قدراته المعرفية والزمنية. حتى في العلوم الأقرب إلى تخصصك، ستجد نفسك أمام تفاصيل تتشابك، وتفرعات تتباعد، تجعل السيطرة عليها كاملةً ضربًا من المثالية. إدراك هذا العجز ليس مدعاة للإحباط، بل هو وعي جوهري سيقودك […]

يناير
18
التفكك الأسري

يعتبر الطفل أكبر ضحية في انفصال الوالدين، لا يعرف إلى أي جهة يميل، تائها بينهما، كأنه في بئر عميق يمد يده لكي يساعده أحد ويخرجه من هذا البئر العميق، وكأنه في صورة مع والديه يمسك والده يده اليمنى وتمسك والدته يده اليسرى كل يشده على اتجاه، إن اختار الوالد ومهما وفر له الإمكانيات اللازمة من […]

يناير
16
القضية المركزية

إن استطاعوا النوم ليلاً مع تنفسِ كل صباح، يستيقظون من أحلامِهم إلى واقعهِم بعد أن أدركوا حقاًّ أن هذا هو الواقع وليس ذلك الحلم الذي يراودهم من حين لآخر، ذلك الحلم الذي لطالما أدخل السرور في نفوسِهم. الواحد منهم ينهض من على فراشه بخُطاً متثاقلة، يُلقي نظرةً حوله فإذا هو داخل خيمة أو ربما في […]

يناير
15
البحث عن الذات

(للوصول إلى الذات لا بد من التخلي عن الذات) هذا المصطلح الغامض والجملة العميقة يلخصان لنا قضية الذات. فهي عبارة روحية يدرسها السادة الصوفية رضي الله عنهم دراسة عميقة، تطويرية ثم تجريبية. الإنسان عندما يولد يأتي بشكله الأصفى وهيكله الأسنى جسميًا وروحيًا، فهو كاللبن الصافي من شدة النقاء والصفاء. لكنه يأتي في مجتمع معين، وفي […]

يناير
14
غراس الروح لا يحركه مفاتن الجسد

ما هو غراس في الروح لا تحركه مفاتن الجسد، بل هو بذرة تنمو في أعماق الكيان، حيث يتحد العقل والقلب في انسجام تام. إنه ذاك الارتقاء الذي يربط الإنسان بما هو أبعد من الحواس، بما هو أبعد من اللحظة الآنية، ليصل إلى مركز المعنى حيث الحقيقة تكمن. فلسفة الماندالا:في فلسفة الماندالا، الروح هي الدائرة المقدسة […]

خالد بن علي- كاتب وإعلامي

تشاد

البيئة المدرسية ملائمة جدا إذا ما توفرت الأدوات التي تساعد الطالب على تجربة ما لديه من مواهب مدفونة واكتساب أخرى.

بيد أنّ هذهِ التجارب لا تكون إلا بوجود معلمين أكفاء، يشرفون على النشاط، وإدارةٍ مرنةٍ تعطي مساحة للعب والفن والخطابة والكتابة.

ما يهم الطالب في المدرسة النشاط داخل المؤسسة، أكثر من النشاطات خارجها كالمسابقات الدولية، والكتابة في الصحف والمقابلات التلفزيونية؛ لأنها تفتح باب الشهرة والنجومية والثناءات من غير المختصين والعارفين بسيكولوجيا التربية؛ مما يعرض الطالبَ لآفات الغرور والشهرة السابقة لأوانها، ويرضى الطالبُ بأهداف جزئيةٍ ويتوقفُ في منتصف الطريق.

ومما ينبغي أن تكون الأنشطة داخل المؤسسة التعليمية بمبادرة من الطلاب أنفسهم، سواءً من خلال الاتحاد الطلابي أو الأندية الثقافية.

إنّ القدرات التي يمكن أن يكتسبها الطالب عبر الأنشطة الطلابية تتمثل في الخطابة والحوار ومهارات الحاسب الآلي والخط والوعي البيئي والإنساني والتصوير وغيرها، وذلك عبر الدورات التدريبية والمسابقات الثقافية والرحلات السياحية والجرائد الحائطية، وحملات التشجير والجداريات ومنبر الشعر والأدب.

أما مهارات القيادة فتكتسب من خلال ترأس الاتحاد الطلابي والأندية الثقافية، وهذا لا يناسب الطلبة الذين يسعون لتحقيق الامتياز والصدارة في ترتيب الأوائل؛ لأن القيادة مُجهدة ومرهقة، وتسبب تفويت الكثير من الساعات الدراسية وأوقات المذاكرة.

وهذا لا يعني أن الطالب المنخرط في النشاط يعذر في فشله الدراسي، بل على العكس لا يجوزُ للطالب الناجح الطامح تقديراً دون (جيد جدًا).

وعلى الإدارة أن تشرف على ميول الطلبة ولا تشغل الطلبة المتفوقين بالنشاط اللا صفي، الأول على المدرسة ليس بالضرورة أن يكون رئيس الفصل ورئيس الاتحاد ومحور الكون، فليحافظ على ترتيبه ويسعى لتصدر قائمة الحي والمدينة والمنطقة ثمّ الدولة.

إذا كان النشاط الطلابي مركزا واحترافيا، كانت مخرجاته جيدة، ونتائجه سليمة، وتُخرّجُ طلاباً أكفاء ذوو قدرات ومهارات عالية، أما الخروج إلى المنصات والممارسة الفعلية فيجبُ أن تكون في المرحلة الجامعية، عند كون الطالب على استعدادٍ ووعيٍ للتعامل مع نقد الغير وثناء النّاس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *