حسين صالح محمد- طالب جامعي
#تشاد
هي ظاهرة اجتماعية ظهرت في قديم الزمان، ولكن مع ظهور مواقع التواصل الاجتماعي أتيح للجميع التعبير عن رأيه الخاص في صفحته أو مدوناته الخاصة بدون أي رقابة وأخذ للاعتبار، لا يهم إن كان محتواه هذا يمس حقوق، ومعاير المجتمع لأن غايته أو هدفه الأساسي هو التفاعل له بين مؤيدين يناصرونه، ومعارض لا فرق عنده أبدًا، بينما كانت هناك المواقع الخاصة، والصحف والمجلات التي تقوم بمراجعتها ونشرها، لقد أبرزت هذه المواقع داءً إلكترونيًا وفتحت لهم طريقًا ليظهروا في العالم لأثارة الضجة، وغالبية هذه الفئات تدعي الثقافة والمعرفة، دائمًا ما تجدهم يتناولون المواضيع الحساسة في مجتمعهم.
حبذا لو كانوا يتناول ظاهرة اجتماعية حاصلة تحتاج دراسةً وبحثًا لحل قضيتها، هنا العكس بسببهم قد تنتج قضية جديدة هي بحد ذاتها تحتاج لدراسة لحلها.
وهنا نأتي للمهم والأهم، السؤال الذي يطرح نفسه دائمًا هل مواقع التواصل هي سبب كل المشاكل، ومن بينها متلازمة الشهرة في مقامها الاول؟
سأجيب على هذا السؤال بمنظوري وتحليلي الخاص، وأترك لك حق التفكير والإجابة على طريقتك الخاصة عزيزي القارئ.
لا يمكننا أن نلقي اللوم كله على مواقع التواصل الاجتماعي، وننسى الجوانب الإيجابية والمشرقة لها والخير الكامن فيها وأن نصرح لعدم إيجاز استعمال بعض التطبيقات ك: التيك توك، الاسناب، والانستغرام، وغيرها من البرامج، هذه البرامج لها تأثير إيجابي بقدر مالها من تأثيرها السلبي للمجتمع من قناة تعلمية في كل المجالات ك :الأدب، والدين، والتكنولوجيا، والتاريخ، والجغرافيا، والرياضة ،كل شيء له تأثيره الإيجابي والسلبي بحسب طريقة استعمالك، أنت الذي تنتج هذا التأثير حتى الأدوية الطبية لها تأثير المعاكس وبسببها قد يتوفى فيها المعني لها بالدواء من دواء يشفي إلى سم قاتل.
أمن العدل أن ننسى كل هذه الجوانب الإيجابية، ونحصرها في جزئية بسيطة من محتوى فئات الراقصات، والمغنين، والمتغطرسين، الخطأ الأساسي هو فينا نحن البشر نحن من نقوم بنشر وإنشاء كل هذه المحتويات يجب علينا أن نراجع أنفسنا أولًا، كلنا نعلم بأن لهذه التطبيقات والمواقع خوارزميات تعمل على معاير المجتمع تقوم برفض نشر الإساءة لجهة معينة والتعليقات المسيئة والمخالفة أيضًا مبرمجة للتعرف عليها ولكن بسبب لهجات مجتمعنا التشادي التى لا يتعرف عليها الحاسب ليتم نشر الإساءة.
ولا ننسى أن ماهية البشر متعودة على إلقاء اللوم على الآخرين لعزل نفسها من الاعتراف بالخطأ وتصحيحها، وحب الإنسان للشهرة، وإذاعة صيته في الناس هم الوحيد، لجهلنا بأن الشهرة غير المرتكزة على المحتوى الإبداعي والمعرفي هي حالة مؤقتة ستتلاشى في السراب.
كلام ممتاز يا رجل، ان التكنلوجليا سلاح ذو حدين