عائشة عيسى طاهر- طالبة
#تشاد
قالت وفي صوتها بحة بكاء:
أنت لا تدري كم الحياة عندنا سيئة. وأبدت لي ابتسامة خبيثة كما أنها مرتكبة ذنب، وأردفت قائلة:
أن تخلق أنثى بحد ذاتها جريمة، ولم تضف شيئا فقط اكتفت بفواصل الصمت في الموسيقى.
فأخذت أفكر، ما أبشع أن تكون ضعيفا في هذه الحياة، والأبشع من ذلك أن تستسلم وتدعي الضعف وكأنه شيء يملازمك .. سيطرة الضعف عليك، بحد ذاته ضعف.
الرجل ليس معياراً للقوة، كما أن الأنثى ليست معياراً للضعف.
عزيزتي انتشلي نفسك من خيبة الهزيمة وقيد الضعف، لست ضعيفة بقدر ما يدعي المجتمع ضعفك، كل الذين تحدثوا عن تحرير المرأة تحدثوا بلسان العلمانية!
ثمة آيات لن تنزل لنتعمق في الإيمان بها، من هنا أحاول بكل عنفوان لأثبت لك أن أثير لم تكن رسولة الحق في وصفها للمرأة، بل حاولت لتبرز رأيها وقناعتها حين جعلت جمانة دمعة على خد ميت، لم يأت أحد منصفا في قضيتك، بدلا من أن تنتشلي نفسك من الضعف، تنسجي حياتك من خيوطه وتجعلين منه قطعة من أنوثتك.
عزيزتي لن تدخل الشمس على الأبواب المغلقة، ولا الليل ينير لياليهم القاتمة لابد أن تناضلي حتى الليل ينجلي والقيد ينكسر.
يولد الإنسان بريئا ولكن الصفعات التي يتلقاها تشكله ليصبح شيئاً آخر، شيئاً محطما ولربما شيئاً نضجاً!
لا تكوني عاجزة في الحياة كما أنك عصفورة قصوا أجنحتها فلم تعد تستطيع التحليق في السماء، ولا المشيء على الأرض ملائم لها.
كوني قوية، اخرجي من متاهة الكهف واعلمي أن دموع البكاء على الأطلال لن تحيي طللا.
تشبثي بذاتك وامنعيها من الانحناء،
فالحياة لا تحترم إلا المرأة القوية التي لا تنحني أمام الظروف، ولا تكسرها التجارب الفاشلة.
الحياة يا عزيزتي تقدس المرأة التي تبتسم كما أنها لم تتذوق الألم يوماً، وتضحك وكأنها لم تجرب البكاء أبداً.
ثم _____~
يلزمك من الإيمان كي تقاومي اشتعال الضعف في أبجدية أصواتهم حول التحرير المبالغ من خلف ركام الذل والظلم، لتجتهدين بانتشال نفسك من بين الصخور، لتخرجي إلى الحياة مجددا وتعود روحك لطليعتها، لتثبتي أن دموع الأنثى نقطة قوة، وليست رمز الضعف.
المرأة هي أساس المجتمع، فهي تشكل اللبنةُ الأساسية في المجتمع فلا يمكن الاستغناء عنها في كثير من أمور الحياة، فهي تتعب وتكد في سبيل بناء الأسرة ورعاية البيت وتربية الأبناء، وفي هذا المقال جمعنا لكم بعض العبارات عن المرأة نتمنى أن تنال إعجابكم.