فاطمة أبكر عبدالرحمن نور- طبيبة وداعية
#تشاد
السبب الأول والجميل أن الله يحب ويفرح وهو يسمع عبده يناجيه ويطلبه، ويحب أن يرى تضرع عبده له، الله سبحانه يريد سماع مناجاة عبده، لك أن تتخيل أنت تدعي الصبح وربنا يستجيب لك في آخر الليل أنت ستوقف الدعاء بعد ذلك، وصلت لطلبك وربي استجاب لك، لكن ربي يفرح ويحب رؤيتك وأنت تدعيه، كما أنك تفرح وقت استجابة دعواتك وتتلذذ فيها.
تخيل معي، تدعو منذ مدة طويلة و استجاب الله لك بعد هذه المدة وكنت تعاني وتصبر وتدعي وتناجي الله كل يوم، حينها تشعر بطعم الإجابة وبشعورها ولذتها، نفس الشيء الله يحب عبده يناجيه لهذا يكون أحياناً لهذا السبب هو سبب تأخير استجابة دعوتك، لأن الله يريد سماعك أكثر، الأمر الثاني هو أن الله يعلمنا الصبر، يعلمنا كيف نصبر ونتحمل ونواصل ونكمل ومهما حصل معنا نسعى ونستمر.
وطوال الفترة وأنت تدعي ستلاحظ في تغيير على نفسك، أولاً راحة نفسية، ثانياً أشياء فيك تغيرت للأحسن، وطمأنينة قربك من الله ومناجاتك له، فعش لحظة دعائك وشعورها ولا تستعجل لأنك تدعي، فالله سبحانه وتعالى سيستجيب ولن يردك خائبا، وأجمل ما في الأمر أن الله يحب سماع صوتك ومناجاتك له.
الله سبحانه يريد أن يغيرك من الداخل ستقول كيف يغيرني ؟
أقول لك: راح يغيرك بتقريبك منه، بتعلم الصبر، واليقين، ولن تهتم لأي حدث أو أي ظرف يصير لك لأنك واثق بالله أنه سيعطيك ما طلبت ورجوت منه.
–
أخيراً رسالتي لكم تقول : ” هُـزوا جذع أمنياتكم بالدعاء “.