فاطمة أبكر عبدالرحمن نور- طبيبة وداعية
#تشاد
العشر الأواخر من رمضان ما بين الحادي والعشرين إلى آخر الشهر، وتُطلق العشر على الأيام مع لياليها، وفضلها عظيم جداً، وفيها ليلة تسمى “ليلة القدر” تستجاب فيها الدعوات.
قال الله تعالى: ﴿ وَلَيَالٍ عَشْرٍ ﴾ لا تدعوا العشر الأواخر تمر عليكم كأيِّ أيام عادية، هي أيام إن ذهبتْ قد لا تعود أنت إليها، لذلك ضعوا من الآن خطة وهدفاً استعداداً لها.
حاولوا أن تنظموا أشغالكم وتنهوها قبل الساعة الواحدة ليلاً، بحيث يكون انشغالكم في الليل بالعبادة أكثر.
لا بد أن نستغل كل لحظة وكُل دقيقة، لا ندري متى تكون “ليلة القدر”، فلعلها تصادف أعمالنا الصالحة ودعواتنا.
مضاعفة الجُهد في أداء العبادات لتحصيل الأجر العظيم مع إخلاص العمل لوجه الله والنية الطيبة في أداء جميع العبادات.
الإكثار من ذكر الله، والاستغفار بعد كل صلاة وبكل وقت، قراءة القرآن الكريم وتلاوته، المحافظة على صلاة الضحى والنوافل، الحرص على الصدقات والإكثار منها؛ لأن الصدقة في رمضان أفضل منها في غيره من الشهور.
المُحافظة على صلاة قيام الليل، المقصود “صلاة التهجد”، والإكثار من الدعاء، ادع بما في قلبك في كل وقت، لعلها دعوة توافق ليلة القدر وتكتب سعادتك.
الحرص على ترديد الدعاء المأثور في ليلة القدر، فقد أرشد النبي – عليه الصلاة والسلام – السّيدة عائشة -رضي الله عنها – إلى الدعاء في العشر الأواخر من رمضان، وتحديداً في ليلة القدر، بطلب العفو والمغفرة من الله سبحانه، فقالت رضي الله عنها: “يا رسول الله، أرأيت إن علمتُ أي ليلة هي ليلة القدرِ ما أقول فيها؟ قال عليه الصلاة والسلام قولي : “اللهم إنك عفو تحبُ العفو فاعفُ عني”.
استغلوا كل أوقات العشر الأواخر بما ينفع، ولا تضيعوا الوقت باللهو واللّعب وغيره؛ لأن كل وقت فيها عظيم.
–
أخيراً أترككم مع مقطع قصير للشيخ بدر بن نادر المشاري عن استغلال العشر الأواخر.
https://youtu.be/AhaXvEHjHYw