انجمينا تمطر
عائشة عيسى طاهر-كاتبة
تشاد
عندما تتفوق المشاعر على الكلمات تبدو الحروف خالية من المعنى وتصاب بالخيبة ويبقى الصوت ممزق بالصمت.
الأمطار هذا العام غزيرة في بداياتها.. فحيث أنا الآن تمحور بين الخفّة والكرم، قطراتها تنهمر وتطرق النوافذ. أقامت في قلبي السلام كما أنها عيناك!
كيف بإمكاني أن أخبرك بأن عيناي لا تلمع إلاّ لحنان تجده في عينيك، وقد تنهي حربا تحدث بداخلي،
السماء تعصف والريح تغدق بأمطارها.. انهمار الأمطار يشكل طقس السعادة في داخلي إلا أن ثمة حنين في يغمرني.. ثمة فراغ لا يملأه سواك.. كنت أتساءل ما العلاقة التي تربط بين المطر والحنين.. ثمة تشابه بينهما
ربما للحنين شهقات تشبه إلى حد ما برشات قطرات المطر على النافذة.
قطرات المطر على السقف تعزف سيمفونية في أذني..وجلجلة الرعد يطرق أبواب قلبي الثكلى.
عزيزي كنت أعلم جيدا بأنني سأتورط بك ولكن لم أعتقد يوما بأني سأتوه وأغرق بك إلى هذا الحد.. ها أنا أضيع بين شوارع مدينة ” آمور ” بعد مقاومة جلية مني.. آيات حبي لك مقدسة، لا توجد ثمة لغة تحتمل تعبير شراستها!
فما أحمله في دواخلي من مشاعر خارج حدود اللغة. هنا لا شيء سواك، حبك يكمن في كل شيء حولي، ومع كل رشفة شاي أتذكرك فأرتشف الحياة.
وهل أخبرتك يا سيدي بأن للحب طعم مر.. مهما زينو ساداتنا صورة الحب،
تبقى خلف الكواليس معاناة مقدسة.. نألفه ثم ندمنه كلما عانينا غدونا أكثر تعلقا به ونغرق في عذابه العذب.. للحب لعنة غريبة وجاذبية أقوى.. ستبقى في وتين القلب تحيا يامن فاض القلب حنينا لك.. والسلام على فؤادي الذي غدا يتمزق شوقا وعشقا.. دعنا نطوي المسافة ولو لساعة!!
دعنا نلتقي ونغتال الغياب.. ونقتل كل “سوف” ليحيا فقط اللقاء.