خالد بن علي- كاتب وإعلامي
#تشاد
إن الناظر إلى وضع التعليم العربي النظامي في تشاد يقف على اتجاهين(متفائل-متشائم).
التفاؤل من جانب الحصاد الإيجابي لاسيما في نتائج الثانوية، حيث التفوق والتميز، رغم أن التعليم العربي أقل من حيث عدد المدارس، والدعم الحكومي أضعف مقارنة بالجانب الفرنسي.
والتشاؤم في تراجع الدور التربوي، فالمدراس اليوم تركز على التعليم فحسب، دون الاهتمام بشأن التربية.
إن رسالة مجال التربية والهدف التربوي العام هو( تكوين مواطن صالح).
مواطن يملك المعلومة الصحيحة ومفاتيح المعرفة، ومسلّحٌ بحب الوطن واعتدال السلوك وكراهية التعصب والفساد والطبقية.
فعلى المدارس أن تستعشر هذه المسؤولية الاجتماعية والوطنية، ولا تُقصِّر في التكوين القيمي.
على المدارس أن تختار المعلم القدوة، وليس المعلم من ذوي القربى أو المعلم المشهور.
فالتعليم أمانة، وكل كلمة للمعلم هي بمثابة بوصلة يتعرف بها الطالب على قيمة حياتية، وهناك من يجهل هذا الأمر، ليهذي ويخوض حيث يخوض الأوباش والرعاع.
وعلى المدارس أن تحرص على إحياء الضمير والوازع الأخلاقي من خلال الأعمال الميدانية كزيارة المرضى وغرس الأشجار وحملات مساعدة المحتاجين وغيرها.
ومما يضعف الأداء في المؤسسات التعليمية تساهل الإدارة مع أخطاء المعلمين، المتمثلة في التأخير والغياب، أو التعالي على الطلاب والتعامل الطبقي معهم، والعلاقات غير الرسمية مع الطالبات.
كل هذه التصرفات تحط من قدر المعلم وتضعف أداء المؤسسة التعليمية ومخرجاتها.