شعيب الأحمدي- ناشط صحفي
#اليمن
“وإنه لجHاد نصر أو استشHاد” اعتدنا كثيرًا على سماع هذه الجملة قصيرة الكلمات، طويلة الدلائل والمعاني، على لسان أبو sبيدة الناطق العسكري لكتائب القsام؛ الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماs؛ لهذه الجُملة دلالة نضال وكفاح تاريخي عريق، في عهد قائد كتائب عز الدين القsام؛ عندما قالها في أشدّ وأحلك الظروف من الحصار البريطاني في أحراش يعبّد في جِنين.
لكل زمان ومكان رسول ” ورُسُلًا لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ ” حيثُ أصبح الملثم رسول العصر، ناطق الثقلين وفصيح الأمتين، منذ بدء أول ظهور له في 2006م بهذا اللقب المجهول واللثام المشهور، الصوت المجبول فصاحة وشخصية كاريزمية، استطاع أبو عبيدة أن يخوض أشرس المعارك الإعلامية والنفسية، حتى أصبح أحد أبرز الناطقين العسكريين، من بين كل النطاقين في العالم، أحد الشخصيات الرئيسية المطلوبة لدى الاحتلال، لم يستطيعوا الكشف عن شخصيته الضبابية حتى هذه اللحظة.
في 7 أكتوبر /تشرين الأول، خاضت الكتائب أهم معركة -طوفان الأqصى- مصيرية في بداية خلاص الشعب من أكبر محتل فاشي نازي، حيثُ غيرت مجريات التاريخ السياسي والعسكري في الشرق والغرب، كان للملثم دورًا هامًا في سير المعركة الإعلامية والنفسية، التي عملت على اهتزاز العامل النفسي داخل الكيان؛ أحد عوامل الضعف والتراجع في سير المعركة سياسيًا وعسكريًا، استطاع الفلسطينيون السيطرة على المعركة الإعلامية، بأقل الإمكانيّات لنشر كل مستجدات الصراع، بأسهل الطرق، أصبح المشاهد العربي والعالمي على انتظار الملثم، في كل أسبوع يمر حتى يطلع للكشف عن أهم المستجدات ويعيد لهم أرواحهم.
كما أنه سيكتب التاريخ بأن هذا العقد الثامن منذ نكبة fلسطين الكبرى، مختلف عن ماضيه، كما أنه بعد أسبوع من المعارك الضارية تحدث أبو عبيدة عن “لعنة العقد الثامن” يظنه الناس مصطلحًا مألوفًا عبر وانتهى إلا أنه جعل الموساد والاستخبارات المركزية الأقوى في العالم، للبدء بالمكاشفة عن هوية هذا الشخص الذي يقف تحت اللثام! بعد أن شكلت خلل نفسي في الكيان الإسرائيلي، من هذا المصطلح كما يتحدث سياسيون. إلا أنه فشل فشلًا ذريعًا رغم التحقيقات الصحفية التي نشرها الإعلام الإسرائيلي في ٢٥ أكتوبر الماضٍ، تحت عنوان “القُنبلة الإعلامية”.
لأبو عب.يدة الكثير من الإيحاءات حدث لها ترويج إعلامي منهن “لا سمح الله” التي قالها في ٢٩ أكتوبر مخاطبًا العرب العاجزين عن فعل أي ردة فعل رادع ضد هذا الحرب والدمار والإبادة الجماعية في حق الغزاويين، مضى ثمانية وأربعون يومًا وما زال الملثم يحدث رُعبًا في نفوس الأعداء، مصدر جبر لقلوب الثكالى من الشعوب المكلومة، ما يميز أبو sبيدة بهذه المعركة أنه استطاع كسب كل مواطني العالم بأقلّ ظهور، أقل كلمات، حتى أنه أصبح أحد أهم الشخصيات المؤثرة في هذا العام، أصبح يدرس كشخصية مؤثرة في الكثير من مدارس العالم العربي كسورية ولبنان واليمن.