منى عبدالرحيم- كاتبة
#السودان
فرحت جدا بالعيد بسماع التكبيرات، فرتبت موعدا مع السعادة، بعض الكحل وثوبي (أب قجيجة الأصفر) زائراً من سكن الحي من الجيران القدامى والنازحين الجدد.
لا يستطيع الإنسان أن يحيا دون الشعور بأهمية وجوده وبفاعليته في الحياة.
أحيانا بل في كل الأحيان النجاح لايكون ملموساً كالشهادات التي تعطى
أو الأشياء الملموسة التي تكتب في السيرة الذاتية.
النجاح في التجاوز في صنع الحياة من العدم، في تجاوز الفقد والحزن الذي لم نسلمه القلب كله في الرصاص الذي يقذفنا من كل جانب ونحن في غرفنا وفي طريقنا إلى صفوف الإغاثة وفي السوق.
هل توازت عقولنا مع فكرة الحرب؟
فتوهمنا الأمن لأننا في مسيس الحاجة إليه، فتمادينا في البقاء في أرض المعركة، لربما اخترنا لأنفسنا أن نكون ضحايا الحرب، قيل أن الحب مرآته عمياء وساذجةمن منظوري أحيانا.
فحب الوطن والديار جعلنا متمادين في البقاء.
هبت رياح الطمع فطرحت علينا الشجرة الملعونة، هلع يتقاسمه الجميع هنا وابتسامات باردة وأيادٍ مكسورة.
المكافآت والهدايا هي هكذا تسري في روحك فرحة فكذلك العيد كان هديتنا ومكافأتنا علي الصبر والصوم.
فمتى عيد السلام؟
الحب والسلام وفرحة العيد التي تعم.