محمد حسن بشير- كاتب
#السودان
هذة الليله تبدو مظلمة أكثر من سابقاتها، تطبق السادية فكيها عل أفكاري.
الشاعر الذي عودنا على الليل، يغني وحيدا في ناديه الآن، وقد رمى عصفوره العجوز من النافذة.
أمسك الساكسفون ليغني لحنا بائساً بدلاً عن ذلك العجوز، يبصق دما متخثراً على خشبة المسرح، يقاطع ألحانه باستمرار، بصوت السعال المزعج، يأخذ برهة ثم يبصق علي الأرض.
أشعر بالاشمئزاز من حالته المثيرة للشفقه، وأسأل نفسي.
من هو الشاعر القادم؟
هل سيعتلي المسرح وأرضه مغطاة تماما بالدم ؟
هل سيجيد الغناء على مسمع اللا أحد هنا؟
هل سيتأقلم مع الوضع، و يقلع عن التدخين حتى لا يقاطع اللحن بالسعال المزعج؟
في هذه الليلة لا تبدو الساعه ودودة، تغرس في ظهري أشواكها المسمومة بالوقت إلى ساعات أخريات مليئة بالأرق وأنصاف الأشياء.
المصابيح تقاوم الظلام من خلال نثر الضوء على الفراغ، كما أحاول جاهداً مقاومة هذة الأفكار الساديه في عقلي.
#لنكتب_نكايةً_بالحرب
#السلام_سمح
#mfrine