مبارك دينق-كاتب
#السودان
كل شيء يسير على نحو لا يُدرك ، إلى أين يمضي؟ والأمل يغذي، ويدعم لمطاردة السراب.
والإرادة الحرة غير القابل للدحض، أو قابلة للدحض في مكانٍ ما، قد ظل لغزاً.
كثيراً ما ركضنا وانزلقنا نحو أشياء لم نعرفها بتاتا
إلى أين ستكون نهايتها!
كثيرا ما علونا شأن أشياء دون وعي كافٍ بها.
كثيرا ما حزمنا فُتاتُ طموحات في حقائب مثقوبة.
كثيراً ما كَرَّسَنا وقتاً لتملق الثوابت دون طرح سؤال
يفزعنا، أو يحرك صخرة الجمود فينا.
كثيراً ما سقطنا، ونهضنا، دون ذعر، دون ترقب شيئًا ينتشلنا.
كثيرا ما ارتكبنا حماقات من أجل أشياء لا تستحق.
أو ربما تستحق مؤقتا.
فالأملُ حين يغذى بالإرادة، والعقلانية، ويضع عليها بعض من توابل الخمول، وحرارة شبابٍ يمكن أن يركض نحو ما يريد،
دون هلع من فعل تجربة ما.
كل شيء سيكون، بالإرادة، والسعي.
وكل شيء سيتلاشى بالإذعان.
وكل شيء سيظل عالقا حين لا نركض نحوه.
وحين لا نذعن له سيظل عالقاً حين نهرب منه.