ابتهال أزهري- ناشطة اجتماعية
#السودان
الرغبة هي منارة تضيء طريق الإنسان نحو تحقيق أمنياته وتحقيق أهدافه، إلا أن وهم الرغبة يتجلى عندما يتداخل توجس الشعور بحقيقة الذكرى في عالم الإنسان، مما يؤثر على مدخلاته وتفاعلاته في الحاضر.
تداعي الذكريات يعكس تراكم الخبرات والتجارب التي عاشها الإنسان على مدى حياته، فكل ذكرى تحمل معها مشاعر ومشاهد تستقر في العقل وتتأثر بها الرغبات والأهداف الحالية للإنسان.
يمكن أن تكون هذه الذكريات محفزة لتحقيق النجاح والتطور، أو قد تكون عقبة تعيق التقدم وتورط الشخص في دوامة الشك والتردد.
عندما يتعامل الإنسان مع وهم الرغبة بتوجس شعوره وعدم وضوح حقيقة الذكرى، قد يجد نفسه في حلقة مفرغة من التأزم والارتباك، إذ يمكن للذكريات السلبية أو المؤلمة أن تلوث المشهد الحاضر وتعيق تحقيق الأهداف المستقبلية.
لذا، يجب على الإنسان أن يتعلم كيف يتعامل مع ذكرياته بحكمة وتفهم، وأن يعيش في اللحظة الحاضرة بكل وعي وقبول.
يجب عليه أن يقبل ويغفر لنفسه ويطلق سراحه من أسر الذكريات القديمة، ليستطيع بناء مستقبله بحرية وإيجابية.
في نهاية المطاف، يكمن سر سعادة الإنسان في تحقيق التوازن بين رغباته وذكرياته، وفي فهم أن الحاضر هو الوقت الذي يستطيع أن يصنع فيه تأثيرًا حقيقيًا على مستقبله، باحثًا عن السلام الداخلي والتناغم مع نفسه وماضيه، يمكن للإنسان أن يتغلب على وهم الرغبة ويتجاوز توجس الشعور نحو حياة مليئة بالتحقيق والسعادة.