مارس
04
النعيم يبدأ من القلب

الحياة قاسية… هكذا تبدو للعابثين من معتقداتهم السلبية: “ذو العقل يشقى في النعيم بعقله، وأخو الجهالة في الشقاء ينعم.” السؤال أبواب النعيم لا تفتحها الصلوات الخمس والصيام فقط، تلك هي حقوق الله! ستجد أولئك متوكلون على الله وهم أشقياء، والنعيم يعبر من خلالهم وأشقياء، إنجازاتهم بلا روح حياة. أن تنجز شيئًا وأن تعيش شيئًا آخر، وماذا لو اجتمع […]

فبراير
28
التسامح

التسامح من القيم الإنسانية الأساسية التي تسهم في تحقيق السلام والتعايش السلمي بين الأفراد والمجتمعات، فهو نمط من أنماط الاحترام والتقدير للآخرين، ففي هذه الحياة كلنا ضيوف عابرون، لا تحقد ولا تحسد ولا تشتم ولا تظلم أحداً، ربما تجد من يسيء إليك بتصرفه أو بالأحرى، فسامحه واترك أمره للذي خلقك، فسامح كل من أساء إليك، […]

فبراير
23
زائر ثقيل

ربما تراني بمشاعر صادقة يخالطها شيء من الألم. أطرق بابك محمَّلًا بشلال من الدمع، أروي به وجنتيك اللتين أنهكهما الجفاف، وأترك خلفي أثرًا من الملح والمرارة. أحيط عينيك بهالة داكنة، كتوقيع للسهر الذي بات رفيقك، وللإرهاق الذي افترس ملامحك بأنيابه. أنا الزائر الذي لا يستأذن، أهبط فجأة كظل ثقيل، وأهمس لك بحكايا الليل الطويل. أعانق […]

فبراير
23
تكهنات لما بعد الحرب

بعد الحرب، قد تتغير الخيارات، وتتبدل القناعات، وتتحول الانتماءات. هذا التحول ليس خذلانًا لمن عرفتَهم أو أحببتَهم أو كنتَ قريبًا منهم في الماضي، بل هو نتيجة طبيعية للحرب التي تعصف بكل شيء، فتُغيّر معالم كثيرة في حياة كل فرد منا. وربما تجد نفسك مضطرًا للتخلي عمن تحب، لا جفاءً ولا نكرانًا، بل من أجل المضي […]

فبراير
22
الضوء وصاحبه

  لَا شَكَّ لِي بِغَدٍ جِيلٌ سَيَذْكُرُهُ  فَوْقَ الشَّرَايِينِ وَالتَّارِيخُ يَكْتُبُهُ  ضَوْءٌ تَبَلَّجَ نَهْرًا تَحْتَ إِمْرَتِهِ  وَمَدَّ طَاقَةَ شَمْسِ الْكَوْنِ بَهْجَتُهُ  فِي غَابَةِ الصَّبْرِ بَاتَ اللَّيْثُ مُنْفَرِدًا  لَكِنَّهُ كَلِمَةُ الْهَادِي تُؤَنِّسُهُ  مَهْمَا يَمُرُّ عَلَى النِّيرَانِ حَافِيَةً  وَالْقَلْبُ فِي مَلَإِ الْأَعْلَى سَيَحْفَظُهُ  لَا شَيْءَ يُعْجِبُهُ لَا شَيْءَ يُحْزِنُهُ  لَا شَيْءَ يُوقِفُهُ لَا شَيْءَ يُفْسِدُهُ  كَمْ غَاصَ […]

فبراير
22
الخدمة بين الماضي والحاضر

إن خدمة الأمة، بكل ما تحمله من جلالة وشرف، ليست أمرًا هينًا، بل تتطلب جهدًا وإخلاصًا. فالبعض لا يتحملون مشقة الجد والاجتهاد، ولا يرغبون في خدمة غيرهم. ومع ذلك، فإن كتب التاريخ مليئة بأسماء من خدموا أمتهم، فخلدهم التاريخ وأشاد بهم. أخي، لو تأملت أحداث التاريخ، واستعرضت شخصياته البارزة، واستفدت من دروسه، لاتفقت معي على […]

فبراير
21
ارتقاء من وهدة الأمس

أَتَى مِنْ سَمَاءِ اللُّغْزِ يَحْمِلُ فِكْرَتَهْ لِيَكْتُبَ فِي لَوْحِ الْحَضَارَةِ قِصَّتَهْ  عَلَى الصُّبْحِ أَنْ يُسْدِي إِلَى اللَّيْلِ غُرَّةً لِيَمْلِكَ فِي عَشْوَاءِ خَبْطٍ بَصِيرَتَهْ  عَلَى الْغَدِ أَنْ يُخْفِي عَنِ الْيَوْمِ سِرَّهُ لِيُثْبِتَ مِنْ بَيْنِ الْمَجَرَّاتِ هَيْبَتَهْ  وَرَاحَ مِنَ الْيُونَانِ سَيِّدُ مُفْطِنٍ فَأَفْضَى لَنَا مَا لَمْ يُقَابِلْ طَبِيعَتَهْ  كَأَنَّهُ نَحْوِيٌّ يُهَمِّشُ (عَمْرَهُ) “وَمَا جَاءَ زَيْدٌ” حِينَ رَكَّبَ جُمْلَتَهْ  بَيَانَاتُهُ أَلَّا يُبَيِّنَ ذَاتَهُ مَجَازَاتُهُ […]

فبراير
19
ظمأ الروح

مُقحلٌ تمامًا كأرضٍ أهلكها الجفاف، أترنح في ظلمات اليأس باحثًا عن ذاتي، أجرّ خلفي خيبتي المثقلة بآثامٍ لا تُحصى، جسدٌ منهكٌ كأطلال منزل هجره ساكنوه ونسيه الزمن، تتآكله الرياح ويعلوه الغبار. يا لعِظم ذنبي وقلة حيلتي! صارت روحي كغريبٍ يتوسد الطرقات، تائهًا بين ما كان وما يجب أن يكون. صراعٌ مرير لا ينتهي، بين نفسٍ […]

ابتهال أزهري-كاتبة وأخصائية اجتماعية

في عالم اليوم أصبحت الموسيقى جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية، حيث تتواجد في كل مكان، من وسائل النقل إلى أماكن العمل وحتى في لحظات الاسترخاء.
لكن هذه الحضور الدائم للموسيقى، خاصة الأغاني، جعل البعض يعتمد عليها كبديل للتعبير عن مشاعرهم وأفكارهم الداخلية.

الموسيقى كبديل لصوتنا الداخلي:

تعتبر الموسيقى وسيلة قوية للتعبير عن المشاعر، وقد أثبتت الأبحاث أن الاستماع إلى الموسيقى يمكن أن يؤثر على الحالة النفسية للفرد. ونتيجة لذلك، بدأ الكثيرون في استخدام الأغاني للتعبير عن مشاعرهم بدلاً من الكلام.

  1. التفاعل العاطفي: الأغاني تحمل رسائل عاطفية قوية، مما يجعلها وسيلة فعالة للتواصل مع مشاعرنا.
    قد يشعر البعض أن الأغاني تعبر عما لا يستطيعون قوله، مما يؤدي إلى اعتمادهم عليها كوسيلة للتعبير عن الذات.
  2. التواصل الاجتماعي: تُستخدم الأغاني في العديد من المناسبات الاجتماعية، مما يعزز التواصل بين الأفراد، لكن هذا الاعتماد على الموسيقى قد يحد من قدرة الأفراد على تطوير مهاراتهم في التواصل الفعلي.
  3. التجنب: قد يلجأ البعض إلى الموسيقى كوسيلة للهروب من مواجهة مشاعرهم الحقيقية، هذا قد يؤدي إلى عدم التعامل مع القضايا النفسية بشكل صحيح، مما قد يتسبب في تفاقم المشكلات. سلبيات الاعتماد على الموسيقى:

بينما توفر الموسيقى العديد من الفوائد، إلا أن هناك سلبيات مرتبطة بالاعتماد المفرط عليها للتعبير عن الذات:

  1. تآكل مهارات التواصل: الاعتماد على الأغاني للتعبير عن المشاعر قد يؤثر سلبًا على قدرة الأفراد على التواصل بشكل فعال، قد يجدون صعوبة في التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم بكلماتهم الخاصة، مما يقلل من قدرتهم على بناء علاقات قوية.
  2. فقدان الهوية الذاتية: عندما نستخدم الأغاني كبديل لصوتنا الداخلي، قد نفقد جزءًا من هويتنا، قد يصبح الفرد مرتبطًا بشرائح معينة من الموسيقى، مما يمكن أن يقيد تجربته الشخصية.
  3. التأثير على الصحة النفسية: في بعض الأحيان، قد تؤدي الأغاني التي تحمل مشاعر سلبية إلى تعزيز الاكتئاب أو القلق، بدلاً من معالجة المشاعر بشكل صحي، قد يغرق الأفراد في مشاعر الحزن أو الوحدة.
  4. تأثير اللغة: استخدام الأغاني قد يؤثر على اللغة والتعبير، قد يجد الأفراد أنفسهم يستخدمون كلمات الأغاني بدلاً من التعبير عن أفكارهم الخاصة، مما يؤثر على تطور مهاراتهم اللغوية. الخلاصة

في النهاية، رغم أن الموسيقى والأغاني توفر لنا وسائل للتعبير عن مشاعرنا، إلا أن الاعتماد المفرط عليها قد يؤدي إلى تآكل ملكة التعبير الذاتي لدينا، من المهم تحقيق توازن بين الاستفادة من الموسيقى كوسيلة للتعبير، وبين تطوير مهاراتنا في التواصل الفعلي. فالنفس الإنسانية تحتاج إلى كل من الصوت الداخلي والموسيقى لتزدهر.

By khalid

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *